كلمات مهداه الى الصحفية البطلة : منى الطحاوى
د. فكرى جلال
انها فتاة مصرية والتى راها كل واحد منا باحساس وشاهد ما فعلته بها يد الغدر ولكنها برغم جرحها العميق و جراح يدها تقابلت مع الملايين لتعلن أن هدير الكلمات سيبقى مسلطا على القهر وأن عهد العبودية قد ولى وعبير الحرية من تنفسه لن يرضى أبدا بغير هذا العبير
لعل يا منى الحلم أبدا .. لن يضيع ..
فربما سوف يحمله
يوما رضيع ...
يكبر فى الصحارى
أو فى أودية البرارى ..
وحينما يشب عن الطوق ..
سوف يعلى..
فكرة الأمانى ..
فى جوف كل منا لو تذكروا فكرة
دعونا لا نضيعها
كما ضاعت منا سنون التوانى ..
ثلاثون عاما منا قد مضت ..
بل هفت.. فى جوف الرياح ... ضاعت منا والصوت كان مبحوحا ولكنه لم يمت ... ولكن وحسرتاه مازال البعض فينا يعتقد ان تلك السنين لم تفت .. ولم يكن أحدا منا يتمنى أن يصرخ أو ينادى للحرية .. وحتى بعد أن سقط الشهداء من أجلها .. انهم يقولون أن أحدا لم يمت .. يقولون كذبا أن صوت الميادين قد ذهب وارتحل .. والضوء الصاخب قد رقد ...
لا... ان فى شعبى صحوة من اباء .. لا تصمت حتى لو فاحت عليه خطى الظلماء .. وبهتان الغى سوف يلقيه شعبى لقاع سحيق فينطوى فى هذه الغبراء ... أفق بالله عليك أفق .. فان ثورة الخامس والعشرين حية نقية فتية لم تفت.. ولم تمت .. انها فى طورها البانى .. وسوف يعلو بناءها العالى .. ومصر أقدامها تقترب نحو المدنية والعصرية والمعالى .. وضؤها الناصع سوف يراه القاصى قبل أن يراه الدانى ..