" إنهن تيجان على رأس مصر تشع بوميض سرمدي"
د. فكرى جلال
ليس تلك الكلمات مجرد رأى في المرأة المصرية التي تبوأت مكانة رفيعة ومثلت مصر في ارفع المحافل الدولية ولم يزلن يحملن هذا العبء الوطني إلى ابد الآبدين . إن ما حققه المجتمع المصري من انجازات نحو حقوق المرأة شريك الرجل في الكفاح والنهضة يجب إن يستمر بل يجب أن تنال أكثر منه ، إنها تشق كل الأبواب وتندفع إلى الأمام لتنال قسطا وفيرا من التعليم ، إن المرأة وقد أثبتت أنها صانعة الأجيال فهي الطبيبة والعاملة والصانعة وأستاذ الجامعة والعالمة والوزيرة والقاضية والإعلامية والكاتبة والمفكرة والفنانة إننا نجدها منتشرة في كل مناحي الحياة إنها قادرة على المشاركة الفعالة في صناعة قرارات ومستقبل المجتمع في الدولة العصرية . إن في مصر نماذج من هؤلاء السيدات اللائي يشع منهن البريق وعندما نتحدث عنهن فإنهن كثر، و قد أنجبتم هذه الأرض الطيبة. فالنماذج التي حبا الله بها مصر من سيدات فإنهن يبرقن كما كانت تبرق تيجان الأهرامات والمسلات في الماضي التليد ، إن تلك التيجان قد صنعت من الذهب الخالص لتصافح أشعة الشمس عندما تبزغ على كل الدروب في مصر من أجل أن تعكس أشعتها الأثيرية على قلوب المصريين فيحسون عندئذ بأنهم صانعوا هذه الحضارة التي قد زفوها إلى قلب العالم الكبير .
إن من يأتي إلى هذا البلد الآمن بإذن الله سوف يسمع ويرى بعينية هذا البريق ويحس به حينما تتلقفه قلوبهم. إن مصر وهى تتحدث عن نفسها كانت ترى أن المرأة إحدى الدرر التي تزين هامتها وصدرها ، إن نجاح المرأة في مصر قد شع على كل العالم العربي ليوقظ أفئدة الكثيرين ونرى اليوم تأثير ذلك في كل مكان من العالم العربي والأفريقي ، انظروا كيف كانت المرأة حينما قامت ثورة 25 يناير في كل أنحاء مصر ، كانت هذه المرأة بجانب الرجل في كل الميادين ، ومنهم شهداء أبرار ستبقى صورهم تزين كل بقعة وكل مكان في هذا الوطن الغالي ، إنهن شاركن في البعث الجديد للحرية والكرامة لشعب مصر ، لم يتأخرن أبدا عن ذلك رغم أبخرة البارود وطلقات الرصاص وصعقات الخوف وبلطجة الجهل الأعمى ... إن المحافظة على دور المرأة في مجتمع يبنى نفسه من جديد سوف تكون المرأة فيه أحد أعمدته الصلبة التي لا استغناء أبدا عنها ، إن هؤلاء الفتيات والسيدات المحترمات تيجان تشع على مصر بوميض سرمدي ..