دخلت سرور غرفة أخيها نديم وهي تحمل بالوناً أحمر وقالت: أنظر يا نديم ما أجمل هذا البالون.
ضحك نديم وقال: بالونك جميل ولكن قصتي أجمل.
قالت سرور: بالوني يطير في الفضاء.
قال نديم: وقصتي تحكي عن أمير وأميرة يتزوجان ويقيمان حفل زفاف كبير يحضرة الأطفال، وتعطيهم الأميرة ألعاباً وحلوى لذيذة الطعم.
وأين يسكنان؟ سألت سرور بلهفة.
أجابها نديم فرحًا: في هذا القصر الجميل! وأشار بيده إلى رسمة الغلاف.
ضحكت سرور ساخرة: هذا ليس قصراً يا نديم، إنه كوخ!
تضايق نديم كثيراً لأن أخته سرور سخرت من قصره الجميل، وقال لها متألماً: إذا كان لا يعجبك فلا تدخليه، سأدخله لوحدي.
دخل نديم إلى ساحة القصر. أعجب بجمال الأزهار ورواها بالماء. وقف أمام الباب وكتب عليه بخطٍ مزركشٍ جميل: قصر نديم. ثم دخل القصر وأخذ يتجول في غرفهِ المزينة بالصّور الجميلة. دخل غرفة الحلوى كانت الحلوى شهية، فأكل حتى شبع ثم انتقل إلى غرفة الألعاب. استمتع كثيراً وهو ينتقل من لعبة إلى أخرى. تذكر أخته سرور فصعد إلى الطابق الثاني، وقف على الشرفة. كانت سرور ما تزال تسخر من قصره الجميل. أما البالون فقال: أنظري يا سرور إن نديم يقف على الشرفة سعيداً، سأذهب إليه لأشاركه فرحته، هل تأتين معي؟
قالت سرور: هذا كوخ، ولن أذهب إليه!
حلق البالون في الفضاء حتى وصل إلى شرفة القصر. قبّله نديم وحمله من خيطه الملون الجميل، وتجول معه في غرف القصر بمرحٍ وسرور.
اعجب البالون الأحمر باحدى الغرف لانها مزينة بالنجوم، فاختارها لتكون غرفة له.
هبط البالون على السرير ليستريح فاستسلم للنعاس ونام. حزن نديم لأن أخته سرور لم تكن نائمة على السرير الصغير بجانب بالونها الأحمر الجميل، أطل من النافذة فوجدها وحيدة تبكي فلوح لها بيده وسألها بحنان: لماذا تبكين يا سرور؟
ردت عليه بخجل: أريد أن أدخل قصرك الجميل.
ضحك نديم، وقال لها: هيا اسرعي وادخلي القصر بهدوء لأن بالونك الأحمر نائم في سريره الصغير.