أتعاب الانتظار
د.فكرى جلال
ستون يوما هي من عمر الأيام قد مرت ، ولكن كان فيها طريقا طويلا قد حفه الشوق بلهيب من نار ، لم ترى مقالي العيون راحة وقد أضناها السهد حتى باتت من أتعابها مسهدة والجفون لم تهنأ أو ترتاح ظلت مسهدة حتى السهد لم يعد من أوجاعها يرتاح . ألم يكن الانتظار مرهقا لي ولكم كأتعاب الأسفار الطوال ، والثواني التي كانت تمر متمهلة وباتت كأنها أعوام ، والقلب قد ظل متعلقا بطيفها الرائع ولكنه في غيابها كان مكدودا بلا ارتياح ، ولاح في الأفق فجأة بهاؤها وكلماتها فبدت كبريق الآلاء لذا فقد سرت في النفس راحة بعد أتعاب الانتظار ، ليم ، وريم ، وجيم ، ونسمات تعبر في وادي أسمه سهيم يحيى الأعمار ..