يبدأ المواطن كلماته ويقول : لماذا تتعانق أعواد الحنطة أمي ولكنها ليست كفرحة ذي قبل … ؟ لماذا لا ترقص أطيار المراعى كيوم أن زفت فتاة الوادي لحبيب العمر ؟…لماذا تترقرق قطرات نداك في الصبح وكأن تلك القطرات قد صارت دموعا في عينيك … ؟ لماذا اختبأت في قلبي شمس الضفة والتفت بأشعتها خلف ضلوعي …كأنها تريد أن تتواري في أعماق عمري ….؟ لقد تاهت يا أمي الأيام وأصبحت الأغاني وكأنها ثرثرة فوق جبال الأسر حتى الضحكات أصبحت وكأنها فوق الشفاه تلال من الهم … وطعم العسل قد صار في حلقومي بطعم يضاهى شراب المر … لماذا يا أمي …؟