كم حزنت كثيرا عندما وصل الى علمى بأن التليفزيون المصرى كان لا يرحب كثيرا بعالم قدير مثلك ، ففى اعتقادى أنهم كانوا يخشون من نور علمك وقوة كلماتك.. التى كانت تهدف أن فى بلادنا نور من الحرية والكرامة وأن يكون العلم الحقيقى هو الرائد الذى يصنع جيل العلماء .. لكى ترتقى مصر وتكون صانعة للمعلومات لا مستوردة لمخرجاتها ... نعم انك تبتغى عصرا جديدا يكون فيه العلم هو رايته الخفاقة ليحتوى فى مضمونه المعرفة الواقعية لكى تحل مشكلات مجتمع قد تراكمت فيه أنصاف الحلول على مر وقت قد طال ...
واليوم وقد سطعت فى مصر ثورة للحرية ... تدعوك لتنثر فى ربوع مصر مكنون السنون التى حصدتها من علمك الرصين حتى يكون لبلدك مصر التى تحبها دور فعال فى حمل شعلة التقدم ليس لها وحدها بل لكل الامم . ألف مبروك لك ولنا هنا فى مصر ... على ثورتنا التى أعتقد أن العالم من اليوم سوف يقدر للمصرى مصريته و كيانه واحترامه لانه سوف يكون هو مقدر فى بلده .. لقد بزغ فى مصر زمن جديد ... فيه ورقة ... وقلم... وكتاب و علم وبحث سوف يجعل من مصر بلد يشار اليه بالبنان ... مصر فيها علم وفن وعلوم وحضارة وشعب أصيل ونغمات وترانيم تسمعها من باكورة صبح حتى حينما يحل الأصيل ، وفى الليل حينما يسرى على شاطئى النيل فالقادم اليه سوف يحس بأريج عبق الماء حينما يختلط برائحة مصر وطننا العظيم ...