الملتقى الثقافى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


القراءة للجميع فهيا نقرأ معا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
إحصائات إليكسا
تولبار موقعنا
حمل تولبار
(الملتقى الثقافى)
من هنا
المواضيع الأخيرة
» بحق مصر تستحق ان تحلق فى الافاق بحرية تضاهى ارتفاع الاطيار الى أعنان السماء د.فكرى جلال
ساهر والحكيم  Emptyالجمعة مارس 09, 2012 7:16 am من طرف د.فكرى جلال

» أحلامنا أكبر من القمر د.فكرى جلال
ساهر والحكيم  Emptyالجمعة مارس 09, 2012 7:09 am من طرف د.فكرى جلال

» عشان ماحققتش اللى كنت أتمناه د.فكرى جلال
ساهر والحكيم  Emptyالجمعة مارس 09, 2012 7:05 am من طرف د.فكرى جلال

» أضواء فى صور على الأنشطة الرياضية بمركز اللياقة البدنية بكلية التربية الرياضية - جامعة اسيوط " بالأشتراك مع اللجنة الثقافية والملتقى الثقافى بنادى جامعة أسيوط
ساهر والحكيم  Emptyالجمعة فبراير 24, 2012 8:49 am من طرف د.فكرى جلال

» التاخى بين الملتقى الثقافى بنادى جامعة اسيوط ومركز اللياقة البدنية بكلية التربية - جامعة اسيوط "
ساهر والحكيم  Emptyالجمعة فبراير 24, 2012 6:55 am من طرف د.فكرى جلال

»  كلمات مهداه الى الصحفية البطلة : منى الطحاوى د. فكرى جلال
ساهر والحكيم  Emptyالأحد يناير 29, 2012 2:22 pm من طرف د.فكرى جلال

» فى خمسة وعشرين يناير ... انها ليست مجرد كلمات ... د. فكرى جلال
ساهر والحكيم  Emptyالجمعة ديسمبر 30, 2011 2:37 pm من طرف د.فكرى جلال

» يا مصر هتعيشى " اهداء لثورة الحرية بعد مرور عام من الكفاح " د. فكرى جلال
ساهر والحكيم  Emptyالجمعة ديسمبر 30, 2011 2:32 pm من طرف د.فكرى جلال

» ان مصر قد اعطت للعالم حضارة لن تغيب ابدا فى النسيان
ساهر والحكيم  Emptyالخميس نوفمبر 17, 2011 9:19 am من طرف د.فكرى جلال

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الشيماء محمدحميدة
ساهر والحكيم  Bar_rightساهر والحكيم  Barساهر والحكيم  I_vote_lcap 
الملتقى الثقافى
ساهر والحكيم  Bar_rightساهر والحكيم  Barساهر والحكيم  I_vote_lcap 
ياسمينا على
ساهر والحكيم  Bar_rightساهر والحكيم  Barساهر والحكيم  I_vote_lcap 
د.فكرى جلال
ساهر والحكيم  Bar_rightساهر والحكيم  Barساهر والحكيم  I_vote_lcap 
محى محمد حميدة
ساهر والحكيم  Bar_rightساهر والحكيم  Barساهر والحكيم  I_vote_lcap 
shams
ساهر والحكيم  Bar_rightساهر والحكيم  Barساهر والحكيم  I_vote_lcap 
محمود عاطف النقيب
ساهر والحكيم  Bar_rightساهر والحكيم  Barساهر والحكيم  I_vote_lcap 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 42 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو shimaa hemida فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 236 مساهمة في هذا المنتدى في 214 موضوع

 

 ساهر والحكيم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الملتقى الثقافى
Admin
الملتقى الثقافى


العذراء عدد المساهمات : 54
تاريخ التسجيل : 17/08/2009
العمر : 36
الموقع : moltakasakafe.ahlamontada.com

ساهر والحكيم  Empty
مُساهمةموضوع: ساهر والحكيم    ساهر والحكيم  Emptyالإثنين فبراير 14, 2011 4:11 am

ساهر والحكيم
قصة قصيرة تأليف : د. فكرى جلال
الجزء الأول :
لقاء مع صديق
لاحظت الأم أن ابنها " ساهر " منذ ولادته كان مغرما بحب السهر ، وعندما شب هذا الفتى عن الطوق أسماه أهل الجبل " بالسهران " .
ومرت الأيام والسنون وبدا هذا الفتى قويا يافعا وامتلك خصالا حميدة كثيرة مما جعله محبوبا من كل ذويه وصار له عدد غير محدود من الأصدقاء .
وذات يوم عندما كان يجول ساهر في أحد الشعب الجبلية في وقت الظهيرة وكان الجو وقتئذ قائظا وشمسه متعافية وأشعتها كانت تلفح الوجوه بضراوة وعنفوان ، ورنا إلى سمعه صوتا كان مبحوحا و يأتي من وراء صخرة كبيرة من صخور الجبل فاتجه على مهل تجاه مصدر هذا الصوت فوجد كلبا صغيرا بني اللون ومشوبا بلطخة بيضاء ارتسمت على وجهه ، وبدا جسد هذا الكلب نحيلا ، وصار يلهث ويرتعش من شدة الإعياء وكان جسده شبه متكور و اتكأ بجسد ه النحيل إلى الصخرة للاحتماء بها .
نظر ساهر إليه بينما رفع الكلب رأسه بصعوبة بالغة ونظر إلى الفتى وكانت نظراته إليه وكأنها تحكى له مدى احتياجه إلى الطعام والشراب ، فأحس ساهر بحالته واقترب منه أكثر وقال له : أنني أحس بما تشعر به واعتقد انك أيها المسكين لم تتذوق الطعام ولا الشراب منذ فترة طويلة ، ليس عليك لي أن تحكى شيئا فأنا أرى حالتك واليك بعض من الطعام والشراب الذي أحمله معي وسوف نقتسمه ساويا، وبدأ الكلب يتناول طعامه ثم شرب ما أعطاه له ساهر من ماء ، وكانت نظرات الكلب إلى ساهر قد قرأها وعرف ما تعنيه ، إنه قد قرأ في تلك النظرات شكر الكلب وعرفانه بما قدمه له.
وبعد لحظات بدء الكلب يستمد قوته وهم واقفا على رجليه ثم هز ذيله واقترب من ساهر أكثر فقال له الفتى : هل تريد أن تكون صديقا لي ؟ فهز الكلب ذيله ورأسه ، وكان يبدوا عليه أنه قد تفهم حديث ساهر له ... واستطرد ساهر حديثه معه قائلا : إذا كنت تريد أن تكون صديقا لي فيجب عليك أن تخبرني باسمك ، ولكن إذا كنت لا تستطيع أن تخبرني به ، إذا فدعني أناديك باسم لعله يعجبك ، بل إن ذلك الاسم الذي سوف أختاره لك سيناديك به كل سكان هذا الجبل ... فكر ساهر قليلا ثم قال للكلب : لقد اخترت لك اسما جميلا وهو " شوكشوك " فهل يا ترى سيعجبك !! ونظر إلى عينيه فشعر بسعادة غامرة بهما ، ثم وجده يهز ذيله وكأنه قد عرف أن هذه الاسم هو الذي سوف يناديه به . ثم تابع ساهر بعد هذا اللقاء المسير خلال شعب الجبل العديدة والممتدة وتبعه في ذلك شوكشوك ، والتفت إليه ساهر قائلا : حسنا يا صديقي إننا سوف نقصد تلك القرية التي تبدو لنا عند سفح الجبل لأحضر بعض الحاجيات لوالدتي ثم تابعا السير معا وظلا يهبطون الجبل إلى أن وصلا إلى احد بيوت القرية القريبة من سفح الجبل و التي يقطنها بعض من أقاربه فأعطوه ما يلزمه ثم عاد أدراجه إلى الجبل ثانية يصعد شعابه ويتبعه صديقه الجديد الكلب شكشوك.
سار ساهر وشكشوك مسافة طويلة ثم قال ساهر لصديقه شوكشوك : أعتقد أننا قد تعبنا من المسير و علينا أن نستريح هنا قليلا وأنت كما ترى فالليل بدا يعسعس علينا ، فكل هذا واشرب فانك قد سرت كثيرا يا صديقي ونال منك التعب .. وفى تلك الأثناء أرخى الليل كامل أستاره على المكان ، وبدت النجوم كاسية لأديم السماء والبعض منها بدا لهم وكأنه قريب منهما وكانت تزداد تلك النجوم تلألأ كلما أمعنا النظر إليها ... وقال ساهر لتلك النجمات اللامعات : أيتها النجمات المتلألئة أعرفكن بصديقي الجديد شوكشوك ، أما أنا فاعتقد أن كل نجوم السماء تعرفني فأنا السهران دائم السهر معكم من على مرتفعات هذا الجبل العظيم ، أنني أيتها النجمات قد تعرفت بهذا الكلب منذ فترة قصيرة ولكن أحس أنه يعرفني منذ زمن طويل ، وأنني لا أخفى عليكن سرا أيتها النجمات المتلألئة أنني كنت أتوق لأن يكون لي صديقا مثل شوكشوك !! .
وظل ساهر وشوكشك قابعين في هذا المكان إلى أن انبلج صبح اليوم الجديد ، فبدءا يسلكان من جديد دروب الجبل واتجها صوب قريته .


الجزء الثاني :
حيلة ماكرة

وبينما كانا يسيران رنا إلى أسماعهما من يتحدث خلف إحدى الصخور الضخمة .. فتمهل ساهر في المسير وسكن بجوار صخرة مجاورة بهدوء شديد هو شكشوك ، وسمعا الرجلين يتحدثان إلى بعضهما ، فقال أحدهما للآخر : أعتقد أنه قد آن لنا الأوان أن نقوم بسرقة الذهب الذي يدخره القرويون في قرية السهران ، فقال له الآخر : حقا لقد كنزوا ذهبا كثيرا وحق علينا الاستيلاء عليه ، أنني اعرف أين يحفظونه لقد شاهدتهم ينقلونه إلى بيت الحكيم ... ياه .. إننا لو استطعنا سرقته والحصول عليه بكامله فسوف نصبح من أغنى الأغنياء ... فقال له صاحبه بصوت خفيض مبحوح هامس : وكيف لنا من ذلك ويوجد في تلك القرية فتى لا ينام وهو ساهر السهران ... فقال له الرجل : لا تخف يا صاحبي لقد أعددت له حيلة ماكرة إذا نجحت فانه لن يسهر ولن يرانا وقت سرقتنا للذهب . فقال له صاحبه : وما هذه الحيلة ؟ إلى بها أنى متشوق إلى معرفتها ، فقال له صاحبه : سوف أقوم بدعوة السهران على طعام يحبه و يهواه كثيرا ، أننى سوف أقوم بشي عنزة كبيرة من عنزاتي العرجاء له وسوف أضع فيها كمية كبيرة من مخدر ذو مفعول شديد وما سأضعه في تلك الوليمة يكفى لتخدير أضخم فيل من أسيا ، وما أدراك يا صاحبي ما الذي سو ف يحدث له إذا تناول لحم تلك العنزة المحشوة بالداء ، أنه سوف ينام لعدة أيام وليس لليلة واحدة ... فقال له الرجل الآخر : يا لك من رجل داهية كيف فكرت في ذلك .. أنني من اليوم سوف اخذ حذري منك فربما يوم ما سوف تفعلها معي .. فضحك الرجل ثم كتم ضحكته فى الحال وقال له : كيف أفعل ذلك معك ونحن شريكين فى كل السرقات ... وبعد ذلك هم هذين الرجلين بالرحيل بعد ذلك . وبعد أن اطمأن ساهر أنهما قد غادرا بعيدا وانكشف له ما يصرون له ، سار هو وكلبه هو وكلبه إلى درب آخر وحمد الله أنه قد تعرف إلى ما يصرونه له من خطة وكان ذلك من صدفة الأقدار.
وهم ساهر هو وكلبه مسرعين الخطى في اتجاه بيت الحكيم وكان بين حين وآخر ينظر خلفه حتى لا يراه احد إلى أصبح في مقربة من بيت الحكيم فصعد عدة درجات حجرية كانت تتواجد أمام البيت فطرق عليه عدة دقات متعجلة فانفتح الباب وإذا به يجد الحكيم أمامه فقال له : ادخل يا بني والكلب الذى معك ، خيرا يا بني ماذا بك !! لماذا يبدو عليك هذا التوتر والتعب الشديد !! أخبرني ماذا حدث يا سهران !!! وأجلسه ثم أعطاه قليلا من الماء ليشربه وكذلك أعطى كلبه ماء ، فقال له السهران : أيها الحكيم لقد عرفت أن رجلين قد وضعا خطة ماكرة لسرقة ذهب القرية الذي تحفظه لديك ، إنهما سوف يقومان بذلك ربما أثناء حلول ليل الغد ، فابتسم الحكيم له ثم قال : ومن قال لك أن لدى ذهب يا ساهر !! فقال له : لقد سمعتهما يتحدثان عن ذلك في أحد الدروب الجبلية فهل تشك في صدقي أيها الحكيم !! فأجابه الحكيم قائلا : معاذ الله يا بني انك من بيت كريم لا يكذب أبدا ، ثم هدأه وطلب منه الحكيم أن يقص عليه ما سمعه من هذين الرجلين بدقة كاملة ، فقص عليه السهران ما سمع من الرجلين بالتفصيل ، عندئذ قال له الحكيم : أرجوا يا سهران أن تبقى ما سوف أخبرك به سرا بيننا ، فابتسم ساهر وقال له : ولكن إن كلبي شوكشوك هو الآخر يسمعنا فقال له الحكيم وهو يبسم له : لا تخف يا بني أن الكلاب هي الأخرى كتومة للأسرار ولن تجد لك صديقا في الحياة يماثلها ، يا ساهر إذا تقابلت مع هذين الرجلين ودعونك فلبى دعوتهما وكل مما سوف يعطونك ولا تخف ، فنظر إليه ساهر متعجبا وقال : ولكن سوف يصيبني خدر عظيم أيها الحكيم ، فقال له الحكيم إن تلك هي خطتي يا بني ... فودع ساهر الحكيم ثم انصرف هو وكلبه إلى قمة تبة مرتفعة على الجبل وظل قابعا عليها وينظر ويراقب بيوت القرية كعادته ، وفجأة سمع من ينادى عليه فنظر إلى ناحية الأسفل فوجد أن أحد الرجلين اللذان كانا يتحدثان عن السرقة ينادى عليه ، فهبط إليه هو كلبه فسلم الرجل عليه وقال له : لقد أعددت وليمة كبيرة بمناسبة ولادة صبى لي وأرجوك أن تحضر إلى بيتنا الذي يقع في القرية المجاورة لقريتكم لكى تحتفل معنا بهذه المناسبة وارجوا أن تحضر كلبك معك أيضا فسوف يأكل من اللحم الذي سوف نعده له خصيصا ، فرحب ساهر بهذه الدعوة وقال له : انه ليشرفني دعوتك لي ولكلبي شوكشوك واعدك بأنني سوف أكون من الحاضرين إلى هذه الوليمة العظيمة ، فشكره الرجل وقبل أن ينصرف استطرد حديثه قائلا : عند الظهيرة سوف ننتظرك ، وبدا على وجهه علامات من فرحة عارمة بعد أن اطمأن بأن ساهر هو كلبه سوف يحضران تلك الوليمة .
مر الوقت متباطئا ولكن أخيرا ذهب ساهر إلى درب هذا الرجل وعندما بلغه وجد أنه قد اعد له وليمة وحفل شواء كبير ، كانت العنزة ما زالت معلقة وتشوى على النار وعت رائحة الشواء وفاحت في كل الأرجاء فدعاه الرجل الى الجلوس على حصيرة بدوية فجلس ساهر وكان كلبه مجاورا له فقدم لهما الرجل لحما كثيرا من العنزة التي تم شواءها فأكلا وشربا وبعد أن انتهيا من طعامهما ، شكر السهران الرجل على حسن ضيافته واستاذن فى الرحيل فأذن له ، وقال أثناء رحيله هو كلبه : أتمنى في القريب أن تلبيا دعوتنا على وليمة مثل هذه بل ربما ستكون أعظم منها لكما طريق السلامة وكان يبتسم لهما بمكر شديد .
وبعد أن انصرف ساهر مع كلبه أتى الرجل الآخر وقال لصاحبه : أنني أعتقد أن السهران هو كلبه لن يبلغا دربهما فحتما سوف يغشى عليهما من هذا اللحم الممتلئ بالمخدر الفعال ، لقد تناولا منه الكثير وعلينا أن نقوم عند حلول الليل بتنفيذ خطتنا التي سوف تكون سهلة في غياب السهران وكلبه .

الجزء الثالث:
حكمة الحكيم

وفى تلك الأثناء ظل ساهر وكلبه يمشيان في دروب الجبل حتى بلغا بيت الحكيم ، وكان ساهر أثناء ذلك يفكر في أشياء كثيرة ، فقال لنفسه : كيف تمكنت من السير هكذا بعد أن تناولت ذلك اللحم المخدر ، ونظر إلى شوكشوك وقال له : حتى أنت لم يصبك أي خدر من ذلك اللحم المشوي ، فكيف حدث ذلك يا ترى . وما هي إلا لحظات حتى وجد نفسه أمام بيت الحكيم ولاحظ أن باب البيت كان مفتوحا فنادي الحكيم عليه بصوت خفيض فدلف ساهر وكلبه إلى الداخل بسرعة فائقة ، وأغلق الحكيم باب البيت على عجل ودعاه إلى الجلوس على حصيرة من القش وقال له : أراك يا فتى ما زلت مستيقظا ولم يؤثر عليك اللحم المخدر برغم أنه كان لحما مذاقه لذيذ ، فقال له ساهر متعجبا : إن ذلك ما يقلقني ولا اعرف لماذا لم أغط أنا وكلبي في ثبات عميق بعد هذا الغذاء العظيم ، فحكي له الحكيم الحكاية وقال له : قبل أن تذهب إلى درب هذا الرجل كنت قد سبقتك في ذلك وكان معي ثلة من أهل دربنا ، فعندما بلغناه وجدته قد اعد لك عنزة كبيرة عرجاء ووضع بها المخدر ، وعندما رآنا رحب بنا هذا الرجل وتبادل معي أطراف الحديث ، وأثناء ذلك بدل من معي عنزته بعنزة سليمة كانت معنا وكنا نخفيها وعلى عجل قد وضعوها تشوى على النار واخذوا عنزته ودفنوها في رمال الجبل ، ثم غادرنا دربه بعد هذا اللقاء وبدا عليه أنه كان مطمئن على أن خطته سوف تسير كما ابتغاها .
انك يا ساهر وكلبك سوف تبقيان هاهنا معي في بيتي هذه الليلة الموعودة حتى يحل الظلام وسوف نرى ما سوف يفعله هذين الرجلين .
انقضت ساعات ما تبقى من نهار هذا اليوم ثم حل المساء مرخيا أستاره على دروب الجبل الذي بدا هادئا ساكنا إلا من صوت الرياح ، وعندما انتصف الليل سمع الحكيم وقع أقدام تأتى بجوار باب بيته فاحضر صناديق الذهب ووضعها خلف الباب وما هي لحظات حتى كان الرجلين يقومان بفتح باب بيت الحكيم عنوة ، وسمع الحكيم وساهر الرجلين يهمسان لبعضهما ويقول أحدهما للآخر : لقد أحضرت إحدى الدواب لتحميلها بصناديق الذهب وعندما يحل الصباح سوف نكون أنا وأنت من أغنى الأغنياء . وبعد أن انفتح الباب أتى الحكيم بشعلة مضيئة ودنا من الرجلين وقال لهما : خذا هذا الذهب كله عن آخره إن شئتما وكونا كما ابتغيتم أغنى الأغنياء ، إليك بهما يا شوكشوك لا تتركهما حتى يصحوا أهل القرية كلها .... قم أيها الكلب الوفي بالعواء بصوت عال حتى يصحوا و يأتي أهل القرية جمعاء ليروا هذين اللصين اللذان أرادا أن يسرقا الذهب الذي جمعناه من أهالي القرية لكي نبنى بها البيوت و المدارس والمكتبات والحدائق ، وفى تلك اللحظات هرع أهالي القرية على عجل إلى حيث بيت الحكيم فشاهدوا اللصين وكان يبدوا عليهما خذل عميق . فقال الحكيم إن " ساهر السهران" وكلبه شوكشوك هما اللذان قد كشفا مخطط سرقة ذهب القرية ، سوف ينال هذين السارقين جزاء ما فعلوا بعد أن يحكم عليهما القاضي بجزاء شروعهم سرقة ذهب القرية .
أما قصة هذا الفتى الشجاع " ساهر السهران " وكلبه شوكشوك فسوف تكون حكايته خالدة ولن تحكى قصتهما فقط في قريتنا بل في كل أنحاء العالم .

تمت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moltakasakafe.ahlamontada.com
محمود عاطف النقيب

محمود عاطف النقيب


العذراء عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 17/08/2009
العمر : 36
الموقع : www.elkaptenmemo.ahlamontada.com

ساهر والحكيم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساهر والحكيم    ساهر والحكيم  Emptyالإثنين فبراير 14, 2011 4:16 am

الف شكر يادكتور فكرى بجد قصة جميلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.elkaptenmemo.ahlamontada.com
ياسمينا على

ياسمينا على


الجدي عدد المساهمات : 53
تاريخ التسجيل : 28/06/2010
العمر : 33
الموقع : www.bosbos716.ahlamontada.com

ساهر والحكيم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساهر والحكيم    ساهر والحكيم  Emptyالخميس فبراير 17, 2011 3:57 pm

Very Happy Very Happy Very Happy Very Happy Very Happy [i]
مليون الف شكر لك يا د/فكرى
[/i]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.bosbos716.ahlamontada.com
 
ساهر والحكيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الثقافى :: بيت القصة والحدوتة :: قصص مشوقة-
انتقل الى: