[size=18]إن الاخلاق الفاضلة والحميدة هى مصدر سعادة من يتصف بها ، سواءا إن كان فردا واحدا أو المجتمع كله .
فهى بوابة للخير والرزق ومحبة الناس لبعضها البعض ، وهى تتمثل فى طاعة الله فى خشوع وحبه بصفاء نفس ، وبر الوالدين وطاعتهم و مساعدتهم ، وإيضا مراعاة شعورالآخرين و مشاركتهم وجدانيا فى الأفراح والأحزان ، وقضاء حوائج الأخرين، ومعاونة الضعفاء ، الأخذ بيد من احتاج للمساعدة .
كما قال ( رسول الله - صلى عليه وسلم - )
( الله فى عون العبد ، ما كان العبد فى عون اخيه ) صدق رسول الله
ومن الصفات الفاضلة إيضا العطف على الصغير، و إحترام الكبير، التمسك بقول الصدق ، و الحرص على الامانة و الالتزام بها .
( قال رسول الله _ صلى الله عليه و سلم _ )
( آية المنافق ثلاث :
إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان ) صدق رسول الله
ويجب أيضا مراعاة حقوق الآخرين ، و تأدية الواجب معهم و مساعدتهم .
إن الأسرة الواحدة يجمعها بيت واحد ، والتلاميذ إخوة يربطهم فصل واحد و
مدرسة واحدة ، و الجيران اخوة فيجمعهم سكن واحد ، وابناء الحى اخوة
يجمعهم حي واحد.
فكل اخ يجب ان يرعى اخيه بالمودة الصادقة ، والتعاون بينهم يكون خالص الله و لهم .
فكل مؤمن يجب أن يحب الخير لأخيه كما يحبه لنفسه ، ويكره كل شر لأخيه كما يكرهه لنفسه .
ويجب علينا أن نرعى آداب الحديث ، إذا كنا متواجدين فى مجلس ، فلا نسخر بأحد عندما يتكلم ، ولا نقاطعه فى الحديث ، وإذا تواجد احد اصغر منا فلا نمنعه من ان يتكلم ، ويجب أن نستأذن إذا أردنا الكلام .
فيجب على كل فردا منا أن يسعى إلى تقديم الخدمات للاخرين ، ونشر المودة بينهم ، ويؤدى ذلك إلى نهوض المجتمع ، واحترام كل فرد فيه للآخر.
فيجب أن يكون كل فردا منا نقيا داخله ، محب الخير للناس جميعا وينبههم للصدق و الإخلاص و المودة و التعاون و الأمانة. وتلك هذه الصفات تجعل المجتمع متحضرا خالي من العقبات ويكون طريق السير فيه مستقيما لا معوج.